[b] ((ماهي وظيفتنا في غيبة الأمام))
صلِ اللهم على التجلي الأعظم وكمال بهائك الأقدم شجرة
الطور والكتاب المسطور والنور على النور في طخياء الديجور علم الهدى ومُجلَي العَمى ونور أبصار الورى وبابك
الذي منهُ يؤتى الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً سيدنا وأمامنا وهادينا بالحق الحجة بن الحسن القائم المهدي(عج)أرواح من سواه فداه ولعنة الله على أعدائه
أبد الآبدين ودهر الداهرين...
... أحبتي الكرام...
منذ وفاة السفير الرابع وهو الشيخ أبو الحسن علي بن محمد
السَمَري(رحمه الله)بدأت الغيبة الكبرى
والسؤال الذي يطرح نفسه (ماهي وظيفتنا في زمن غيبة الأمام المنتظر(عج)وما أدراك ما وظيفة في غيبة أمام العصر
وما أدراك ما زمن الغيبة؟؟؟؟
عصرٌ يكون فيه الثابتون على القول بإمامته(ع)أعز من الكبريت الأحمر وأفضل من أهل كل زمان.ويكون الصابرون
في غيبتهِ على الأذى والتكذيب بمنزلةِ المجاهدين بين يدي
رسول الله(ص)فأنهُ عصرٌ ملأن الأرض فساداً وعصر جَوَلان مضلات الفتن.
كما قالَ(ع)في غيبتهِ(عج)لابدَ أن تكون فتنةٌ يسقط فيها من يشق الشعرة شعرتين ..أنه عصر الحيرة والضلالة .يعود الإسلام غريباً كما بدأ غريباً يصير المعروف منكراً..والمنكر
معروفاً..يوضع الدين وترفع الدنيا..عصرٌ ينماث فيه الأيمان
كما ينماث الملح في الماء
كما قالَ الأمامُ الصادقُ(ع)
رأيتُ الحقَ قد ماتَ وذهبَ أهله.ورأيتُ الجورَ قد شمل البلاد
ورأيتُ قد خُلِقَ وأحُدث فيهِ ما ليسَ فيه ووجَه على الأهواء
ورأيتُ الدينَ قد أنكفى كما ينكفي الماء.ورأيتُ الشرَ ظاهراً
لاينهى عنهُ ويُعذرُ أصحابه ..ورأيتُ الفسقَ قد ظهرَ ..
ورأيتُ الصغير يستحقر الكبير ..ورأيتُ الحرامَ يُحلل والحلال يُحرم..ورأيتُ الدينَ بالرأي وعطل الكتاب وأحكامه
فما عسانا أن نقول في عصرٍ صفته كهذا..
إلا أن نقول((اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله
وغيبة ولينا وكثرة عدونا ....................إلى
أخر الدعاء))
أذن نرجع إلى السؤال الذي طرحناه في بداية الكلام
(ماهي وظيفتنا في زمن غيبة الأمام(عج)))
نقولُ هناك عدة أمور يجب أن يعملها المكلف في زمن الغيبة
(1)انتظار فرجه وظهوره (عج)فقد ورد عن أمير المؤمنين(ع) أفضل العبادة الصبر وانتظار الفرج..وفي حديث
أخر عن الأمام الصادق(ع)من مات منكم وهو مُنتَظِر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه..
(2)أن نصلهُ(عج)بأموالِنا..(يعني)يُهدى أليهِ(عج)فقد ورد عن الصادق(ع)((مامن شئ أحب إلى الله من أخراج الدراهم
وأن الله ليجعل له الدراهم في الجنة مثل جبل أحد))
(3)التصدق نيابةً عن الأمام(عج)بقصدِ سلامته..
(4)طلب معرفته(عج)من الله وخصوصاً في الدعاء المروي
عن الأمام الصادق(ع)
((اللهم عرفني نفسك فإنك أن لم تعرفني نفسك لم أعرف
نبيك...اللهم عرفني رسولك فإنك أن لم تعرفني رسولك
لم أعرف حجتك...اللهم عرفني حجتك فإنك أن لم
تعرفني حجتك ظللتُ عن دينــــــــــــــــــــــــــــــــــــي))
5)أعداد السلاح للجهاد بين يديه فقد ورد عن الأمام الصادق
(عليه السلام)قالَ:ليعدنَ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً فأن
الله تعالى أذا علم ذلك من نيته رجوت لأن ينسئ في عمره
حتى يدركـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه)
(6)دعوة الناس لمعرفتهِ وخدمته وخدمة أبائه الطاهرين(صلوات الله عليهم أجمعين)فقد ورد عن سليمان
بن خالد أنهُ قالَ للصادق(ع)(((إن لي أهل بيت وهم يسمعون
مني أفأ دعوهم إلى هذا الأمر ..فقالَ (ع)نعم أن اللهَ يقولُ
في كتابه (ياأيها الذين أمنوا قو أنفسكُم وأهِليكُم ناراً وقوُدُها
الناسُ والحجارةُ)))
(7)الصبرُ على المتاعب وعلى تكذيب أذى ولوم الأعداء في
زمان غيبتهِ(عج)فقد ورد عن سيد الشهداء أنهُ قال:
((أما الصابرُ في غيبتهِ على الأذى والتكذيب بمنزلةِ
المجاهد بالسيفِ بين يدي رسول الله (ص))))
(
التوبةُ الحقيقيةُ من الذنوب وأن كانت التوبة من الأعمال
المحرمة واجبة في كل زمان ألا أن أهميتها في هذا الزمان من جهة أن أحد أسباب غيبة صاحب الأمر (عج)وطولها وهو ذنوبنا العظيمة والكثيرة فأصبحت سبباً
لأمتناعه عن الظهور كما ورد في التوقيع الشريف المروي
في الاحتجاج حيث يقولُ(عج)فما يحبسنا عنهم ألا مايتصل
بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم...
وأخيراً الدعاء لهُ (عج)وخصوصاً دعاء الفرج((اللهم كن لوليك الحجةِ بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائهِ في هذهِ
الساعةِ وفي كلِ ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعهُ فيها طويلاً برحمتك ياأرحم الراحمين))
نسألُ اللهَ سبحانهُ أن يشملنا بألطافه وعنايته وأن لا يحرمنا
لطفه وفضله ورحمته....وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين,,
وأسألكم الدعاء والفاتحة إلى روح السيد الشهيد الصدر
ونجلــــــــــــــــــــــــــــــيه الطاهــــــــــــــــــــــــرين[/b][center][list][*]